أحكام النّون السّاكنة و التّنوين
تعريف التّنوين: التّنوين هو نون ساكنة، زائدة، تلحق آخر الأسماء لفظاً، لا خطّاً ولا وقفاً، أي أنّ التّنوين يُنطق نونا ساكنة لا تُكتبُ، فلذلك له نفس أحكام النّون السّاكنة، ويُرسم فتحةً زائدةً إن لَحِق بحرف مفتوح، وضمّةً زائدةً إن لحق بحرف مضموم، وكسرةً زائدة إن لحق بحرف مكسور، هكذا: ــــً ، ـــــٌ ، ـــــٍ .
أحكام النّون السّاكنة والتّنوين: للنّون السّاكنة أربع أحكام، حسب ما يَلحقها من أحرف الهجاء:
- الإظهار: هو في اللّغة: البيان، وفي الاصطلاح: إخراج حرف النّون ساكنة من مخرجها وإبقاؤها على حالها. ويكون في النّون السّاكنة أو التّنوين الواقع قبل حرف من أحرف الحلق السّتّة وهي: الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء.
مثال: (مَنْ ءَامَنَ) (لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ)[سورة البقرة:62] (وَمَنْ هُوَ كَاذِب)[سورة هود:93]
- الإدغام: هو في اللّغة: الإدخال، وفي الاصطلاح: هو إدخال النّون السّاكنة في الحرف بعدها بحيث يصيران حرفا واحدا مشدّدا، وحروفه ستّة مجموعة في قولك (يرملون)، وهو نوعان: إدغام بغنّة في حروف (يومن) وإدغام بغير غنّة في حرفَي اللاّم والرّاء (ل، ر) ويُستثنى من الإدغام أربعُ كلمات هي (بُنْيَان) و(صِنْوَان) و(قِنْوَان) و(دُنْيَا).
مثال: (عَذَابٌ يُّخْزِيهِ) (كاذِبٌ وَّارْتَقِبُوا)[سورة هود:93] (مِن رَّبِّهِ)[سورة البقرة:275]
- القلب (أو الإقلاب): هو قلب النّون السّاكنة ميما ساكنة مخفاةً مع الغنّة إذا أتى بعدها حرف الباء.
مثال: (مِن بَعْدِ) [سورةالبقرة:27].
- الإخفاء: هو في اللّغة السَّتر، وفي الاصطلاح: هو النّطق بالنّون السّاكنة بصفة بين الإظهار والإدغام، عَارٍ من التّشديد، مع بقاء الغنّة في النّون، ويكون الإخفاء في الخَمسة عشر حرفاً الباقية.
مثال: (فَمَن جَآءَهُ) (فَانتَهَى)[سورةالبقرة:275] (يَنقُضُونَ) [سورةالبقرة:27].