ميم الجمع
تعريفها : هي الميم الزّائدة الدّالّة على جمع المذكّر حقيقة أو تنزيلا .
فخرج بقول “الزّائدة” الميم الأصليّة في نحو “يعلمُ” , و بقول “الدّالّة على جمع المذكّر” الميم في نحو “عليهما”, و دخل بقول “حقيقة أو تنزيلا” الميم في نحو “وأنتم الأعلون ” إذ أنّها دالّة على الجمع حقيقة ,و كذا الميم في نحو “عَلَى خَوْف منْ فِرْعَوْنَ وَ مَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ” فإنّ الضّمير في “ملئهم” يعود على فرعون و جُمِع على ماهو معتاد في الضّمير العائد على العظماء.
و تكون في الأسماء و الأفعال و الحروف .
ميم الجمع تكون دائما مسبوقة بأحد الحروف الأربعة ” أ ه ت ك “:
– الهمزة – ( هَاؤُمُ اقْرَءُوا كتَابيَهْ ) وهو الموضع الوحيد في القرآن الكريم .
– الهاء – ( عَلَيْهمْ )
– التّاء – ( أَنْتُمْ ) (ظَلَمْتُمْ )
– الكاف – ( رَبُّكُمْ ) ( لَكُمْ) ( باتّخَاذكُمُ )
حكمها : ميم الجمع إمّا تأتي قبل ساكن أو قبل متحرّك :
إذا أتى بعدها حرف ساكن : حكمها الضّمّ مع عدم الصّلة , مثال ( كُتبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ )
- إذا أتى بعدها حرف متحرّك : يجوز فيها الوجهان :
* الإسكان : وهو المقدّم أداءً , مثال ( غَيْر المَغْضُوب عَلَيْهمْ و لَا الضَّالّينَ )
* الضّمّ مع الصّلة : أي أن تُضمَّ ميم الجمع و تُوصل بواو مدّيّة , مثال ( فإذَا هُمُو بالسَّاهرَة )
هذا و يُشتَرط في المتحرّك الذي بعد الميم أن يكون منفصلا عنها كما في الأمثلة فإن كان متّصلا بها فلا خلاف بين الأئمّة العشرة في صلة الميم بواو حينئذ نحو “دخلتموه” و “أنلزمكموها” .
ملاحظة : في حال الوقف لا يجوز فيها إلّا الإسكان .