هاء الكناية
تعريفها :هاء الكناية (أو هاء الضّمير) هي الهاء الزّائدة الدّالّة على الواحد، المذكّر، الغائب. وتتّصل بالاسم والفعل والحرف، وأصلها الضّمّ إلاّ أن يسبقها كسرة أو ياء ساكنة فتُكسر مجانَسةً.
فخرج بـ:”الزّائدة” الهاء الأصليّة في مثل: ﴿كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ ١٥ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ١٦﴾ [العلق:15]، والهاء في مثل: ﴿قَالُواْ يَٰشُعَيْبُ مَا نَفْقَهُ كَثِيرًا مِّمَّا تَقُولُ وَإِنَّا لَنَرَىٰكَ فِينَا ضَعِيفًا﴾ [هود:91].
وخرج بـ”الواحد المذكّر” الهاء في:﴿عَلَيْهَا﴾ [التحريم:6] و﴿عَلَيْهِمْ﴾ [الفاتحة:7] ونحوه.
حكمها :
إذا وقعت بين ساكنين: حكمها الضّمّ أو الكسر مع عدم الصّلة , نحو ﴿وَءَاتَيٰهُ اُ۬للَّهُ اُ۬لْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ﴾ [البقرة:251]، ﴿وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾ [التغابن:3].
- إذا وقعت بين ساكن و متحرك : حكمها الضّمّ أو الكسر مع عدم الصّلة . نحو: ﴿وَمَا أَسْـَٔلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَيٰ رَبِّ اِ۬لْعَٰلَمِينَ ١٨٠﴾ [الشعراء:180].
- إذا وقعت بين متحرك و ساكن : حكمها الضّمّ أو الكسر مع عدم الصّلة . نحو: ﴿لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ﴾ [التغابن:1].
- إذا وقعت بين متحركين : حكمها الضّمّ أو الكسر مع الصّلة نحو: ﴿تَبَٰرَكَ اَ۬لذِے نَزَّلَ اَ۬لْفُرْقَانَ عَلَيٰ عَبْدِهِۦ لِيَكُونَ لِلْعَٰلَمِينَ نَذِيراً﴾ [الفرقان:1]. واستثنى من ذلك بضع كلمات هي التّالية :
* ﴿يُؤَدِّهِ﴾ موضعان في سورة آل عمران .
*﴿نُؤْتِهِ﴾ موضعان في سورة آل عمران و موضع بسورة الشّورى.
*﴿أَرْجِهِ﴾ موضع في سورة الأعراف و موضع في سورة الشّعراء .
*﴿نُوَلِّهِ﴾ و﴿نُصْلِهِ﴾ وردتا في سورة النّساء .
*﴿يَأْتِهِ﴾ وردت في سورة طه و لقالون فيها وجهان : الأوّل عدم الصّلة وهو المقدّم أداءً و الثّاني بالصّلة.
*﴿يَتَّقِهِ﴾ وردت بسورة النّور.
*﴿فَأَلْقِهِ﴾ وردت في سورة النّمل.
*﴿يَرْضَهُ﴾ وردت في سورة الزّمر.
ملاحظة : تُلحق بهاء الكناية في الحكم الهاء في اسم الإشارة المفردة المؤنّثة في لفظ “هذه” فتوصل بياء في الوصل إذا وقت بين متحرّكين في نحو قوله تعالى ” هذهۦ بضاعتنا ” و تحذف صلتها لالتقاء السّاكنين إذا وقعت قبل ساكن نحو “هذه الأنهار ” و الحكم في هذه الهاء عامّ للقرّاء العشرة .